شام تايمز – كلير عكاوي
كشف “طارق الأسعد” نجل عالم الآثار السوري “خالد الأسعد” لـ ” شام تايمز”، أنه تم السبت إخراج جثة والده وأخذها إلى مشفى حمص العسكري، إضافة إلى أنه تم إجراء تحليل الـ “DNA”، خلال الساعات القليلة الماضية، وستظهر النتيجة خلال 48 ساعة.
وأشار “الأسعد” إلى أن العائلة حزينة جداً خصوصاً مع وفاة والدته قبل 6 أشهر، خصوصاً أن الجرح بات مفتوحاً على مصراعيه، ولم يستطيع تمييز أي علامات ملموسة بجثة والده إن صح التعبير، لأنه رفض النزول إلى المقبرة من شدة الألم، مضيفاً: “حتى اللحظة لم يتم التأكد إذا ما كانت أحد الرفات الثلاثة التي عُثر عليها بالقرب من مدينة تدمر تعود لوالدي”.
وأكد “الأسعد” أنه بالرغم من صلب وقتل العالِم “خالد الأسعد” بطريقة شنيعة على يد تنظيم “داعش” الإرهابي في مدينة تدمر، إلا أنه سيتم دفنه وتشييعه بشكل رسمي بالتنسيق مع الجهات المعنية بطريقة تليق بالعالم، قائلاً: “ستبقى سورية شامخة وطاهرة بدم الشهداء لنفرح جميعاً بالنصر من الحرب التي أبكت وجرحت كل منزل في هذه البلاد”.
الجدير بالذكر أن “خالد الأسعد” كان مديراً لآثار مدينة تدمر لمدة تجاوزت 30 عاماً، وكان بمثابة حارسٍ لآثار هذه المدينة، شارك في العشرات من المؤتمرات والمنتديات التي كانت تتحدث عن هذه المدينة وتاريخها وحضارتها، وسمى ابنته “زنوبيا” على اسم ملكة تدمر، وبقي فيها طوال حياته التي زادت على 80 عاماً بقليل، حيث استشهد في 18 من شهر آب لعام 2015.