شام تايمز الثقافي ثقافة متجددة
مقالات مشابهة
شام تايمز – دمشق – دانا فلّاح – لؤي ديب
المسرح في سورية لم يكُن يوماً مصدراً للثروة أو الثراء، لذلك يلحق به أبناءه بدافع الشغف والحُب والانتماء، فكيف إن كان هذا الشغف ممزوج برسالة سامية تحمل الكثير من القيم الإنسانية؟
سيُصبِح التمسّك بالمسرح والانتماء له، جزء من شخصيّة الفنَّان وهويّته، التي لا يمكنه الإنسلاخ عنها، أو العَيش بدونها.
ويقول الفنّان والمخرج القدير “زيناتي قدسيّة” لـ”شام تيامز”: “أنه لا يريد خوض أيّ تجربة إخراج تلفزيوني وذلك بقناعة منه، على الرغم من دعوته لإخراج أكثر من عمل، فهو غير مقتنع بالتجارب الدرامية التي تُقدَّم لأنّه يرى نفسه في المسرح معبراً أنّ المسرح “حياته وميدانه” على الرغم من ضيق مساحته فهو مملكته الحقيقية متمنّياَ أن تترك له هذه المساحة”.
وأضاف “قدسيّة” أنّه ومنذ سنتين لم يقِف أمام الكاميرا فهو ليس لديه أمل بالمشاركة في أي عمل تلفزيوني حاليّاَ متسائلاً “لماذا يتناسون زيناتي قدسية؟”، مبيّناً أن آخر عمل شارك فيه كان ممالك النار والذي تم تصويره في تونس، حيث شارك أيضاً في مسلسل “وهم” إلى جانب الفنان “زهير عبد الكريم”.
وأوضح أن سبب اختياره لهذه المسرحية هو التفاصيل الموجودة فيها قائلاً “أنا أحب أن أعيد الهيبة الحقيقة للنص المسرحي والشخصية المسرحية التي عليها بتواجدها فوق الخشبة إيصال رسالة للمتابع، يحملها ويعود بها إلى بيته”.
وأشار “قدسيّة” إلى أنّ جُل ما يحتاجه المسرح اليوم هو الدعم المالي، فالمواهب موجودة، وعُشّاق الخشبة موجودين، والقضيّة اليوم هي قضيّة دعم ثقافي، فنحن نحتاج للقوّة الثقافية بنفس درجة احتياجنا للقوة العسكرية أو قوة السلاح”.
أمّا عن نشاطه المسرحي فهو ينشغل حاليّاً ببروفات مسرحيته الجديدة إعدام، مع نخبة من نجوم المسرح في سورية.
