شام تايمز – زينب ضوّا
عملت جمعية إدارة الموارد البشرية “IHRM” على تعزيز ثقافتها في سورية، عن طريق تقديم النصائح والمشورة لكافة الجهات، مما يساهم في عملية بناء مؤسسات الأعمال على أسس علمية وتقنية وإدارية حديثة.
رئيس مجلس الإدارة “د. منير عباس” أوضح لـ “شام تايمز” أنه يجب التفرقة والتمييز بين أهمية الموارد البشرية وإدارة شؤون العاملين التي تُعنى بسجلات الموظفين وغيابهم وحضورهم ورواتبهم وحوافزهم ومراقبة دوامهم.
وأوضح “عباس” أن مفهوم التنمية البشرية أوسع بكثير من إدارة موارد بشرية، فتنمية البشر تعني “اقتصاد وسكان وجغرافية وثروات باطنية”، أما إدارة الموارد البشرية جزئية تهتم “بالعنصر البشري”.
ولفت “عباس” إلى أهمية استثمار العنصر البشري، فسورية دولة غنية بعنصر الشباب، وهناك إحصائية تثبت أن بلادنا مصدرة للعمالة بنسبة 50 – 65%، وحتى بعد الأزمة نحن نتميز بتفوقنا خارجياً، بحسب قوله.
وقال الخبير في إدارة التغيير وتطوير الموارد البشرية: “إن الوظائف لن تبقى تقليدية خلال السنوات القادمة، فحالياً يتم التوجه نحو شيء فكري وإبداعي وابتكاري يحتاج إلى عنصر بشري، مضيفاً أن الواسطة في الشركات الخاصة يتم مجابهتها لأن المدير لا يحب أن يخسر وهذا على عكس القطاع العام.
وأشار “عباس” إلى وجود دورات مجانية لدى الجمعية من أجل تدريب طلبة الجامعات والمعاهد، إضافة إلى إقامة دورات مأجورة يتم خلالها إرسال المتدرب إلى مكان عمل معين للتدريب، مع إعطائه راتب شهري يكفيه كطعام وأجرة مواصلات، لحين حصوله على فرصة العمل بذات المكان إذا كان جيداً.
وتعمل جمعية “IHRM” المرخصة من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية على ترويج الممارسات الصحيحة في مجال إدارة الموارد البشرية في سورية، إضافة إلى إقامة علاقات تعاون مع منظمات دولية مثيلة بهدف زيادة الوعي لأهمية إدارة الموارد البشرية كشريك استراتيجي للأعمال.
وتهدف الجمعية إلى بناء روابط أكاديمية مع الجامعات والكليات والمعاهد، التي تدرس اختصاص إدارة الموارد البشرية وتقوية العلاقات مع طلاب وخريجين الجامعات السورية، إضافة إلى تأسيس وتقييم وتحديث معايير مهنة إدارة الموارد في البلاد لتواكب المستويات الإقليمية والعالمية.