شام تايمز- آمنة ملحم
سلسلة اعتذارات متتالية شهدها الجزء الجديد من “باب الحارة” الذي يُصور حالياً، ربما لو طالت عمل آخر لكان توقف عن التصوير، أو أحدث على الأقل إرباكاً واضحاً لصناعه، ولكن إلى الآن نرى القافلة تسير دون أي توقف عند حدود اسم معين، فالحل الذي اتخذه المخرج محمد زهير رجب باستبدال المعتذرين بوجوه أخرى كانت الطريقة الأسهل على ما يبدو، لتكون بمثابة رسالة يوجهها صناع هذا العمل أنهم مستمرون ولو بقي “الباب” فقط من هذه الحارة.
تمسك الشركة باسم العمل “باب الحارة” بعد نيله قضائياً من المخرج بسام الملا بشق الأنفس، ليس أمراً مستغرباً فيعترف صناع الدراما السورية عموماً وكاتبه مروان قاووق، أن أعمال البيئة الشامية هي الأكثر رواجاً عربياً، وأن “باب الحارة” لازال مطلوباً، وهذه المعادلة الأهم بالنسبة لشركة الإنتاج.
وآخر المعتذرين عن العمل “أبو بسام المخللاتي” وهو الفنان زهير عبد الكريم الذي لم يناسبه الأجر المادي، بينما سبقه “شكري” الفنان يامن الحجلي لانشغاله بأعمال أخرى، وكذلك كل من الفنانين رامز الأسود، هيثم جبر، طارق مرعشلي، ريام كفارنة لأسباب متنوعة ، ليحل مكانهم فنانين جدد ولكن بنفس الشخصيات التي أدّوها وكانت بمعظمها في الأساس جديدة على العمل وأجزائه السابقة التي تعاقبت عليها أيضاً أسماء ربما لم تعد معدودة على مدار أحد عشر جزءاً، عدا عن غياب شخصية “أبو نكاشة” التي أداها الراحل مأمون الفرخ، وكذلك شخصية “فادي” للفنان علاء قاسم.
وجوه جديدة ستغزو الجزء القادم من العمل، ولكن قاعدة “الاسم الذهبي” التي يصرّ عليها صناعه تطغى على المشهد إذاً اليوم وقادماً، فقد صرّح قاووق سابقاً لـ شام تايمز بأن أجزاء قادمة على الطريق والحكاية هي الأساس والتي ستحمل جانباً توثيقياً في الأجزاء اللاحقة، وهنا لا يمكننا القول سوى أنه عمل عصي على كل العقبات ولن توقفه أية نائبة.. فلا تجادل!.