حالة تخدير مؤقت.. خبراء طاقة مزيفين على خطوط حياتنا اليومية!

شام تايمز- بتول سعيد

تنمية الذات، التأمل، القدرة على التحمل، وصايا للسعادة، رموز ورسومات وألوان تقلب حياتك رأساً على عقب، حتى أن بعض الأطعمة تناولها يجلب النحس والبعض الآخر طريق لذيذ المذاق لمعدتك ومستقبلك!.
مصطلحات تلاحق حياتنا بشكل شبه يومي، لدرجة بات معها من الصعب التمييز بين مطلقيها إن كانوا حقاً خبراء طاقة أم مزيفين، حيث أصبح الخوض في هذه المجال والتحدث عن هذا العلم “شغلة يلي ما لو شغلة”، والآمال الكبيرة تطلق من كل حدب وصوب ” خسرت وظيفتك، أو أصدقائك تخلو عنك، فشلت بالاستمرار في علاقة! لا تقلق سأحدثك عن “الطاقة” .. لنراها منتشرة كإعلانات بالجملة عن دورات تدريبية لتغيير حالتك المزاجية “جلسة للبرمجة اللغوية العصبية”، “دورات تنمية بشرية ” .
وما يزيد الطين بلة بحث الناس عن حل مباشر وسريع وغير مكلف لمشاكلهم، ومع تجار علم الطاقة لا مكان للبديهيات الواضحة ولا مراعاة للمحيط السيء، حيث لا يوجد مكان إلا لبعض مفردات التخدير المؤقتة التي ينتهي مفعولها مع انتهاء محاضرة خبير الطاقة!.

رئيس اللجنة العليا لليوغا والطاقة “مازن عيسى” أكد لشام تايمز أن “علم الطاقة علم حديث في الوطن العربي، حيث بدأ هذا العلم بالانتشار منذ عشرين سنة وبشكل غير منظم، والمشكلة تكمن بوجود بعض الأشخاص الذين يخضعون لدورات في سورية وخارجها، وبعد انتهاء الدورة يتيحون الفرصة لأنفسهم كي يصبحوا خبراء، حيث لا يوجد اختبار أو تجربة زمنية تجعل الشخص مدرب وحكيم، ومن هنا تبدأ الدورات وإعطاء شهادات غير رسمية وسحب النقود من متبعي الدورات بحجة تطورهم الروحي و الطاقي”.

وأضاف: ” نحنا كلجنة عليا لليوغا والطاقة في الاتحاد الرياضي نحاول أن نضبط هذا الأمر، ولكن المشكلة الحقيقية هي دورات الأون لاين باهظة الرسوم”.

وتابع: “نحن في مصيبة حقيقية، حيث لا يوجد لدينا جامعات علمية رسمية تتيح للمدرب أن يكون دكتور في الطاقة، بالإضافة إلى أن هناك استغلال لطيبة المجتمع وعدم معرفته بالعلوم من قبل خبراء الطاقة المزيفين”.

شاهد أيضاً

“ليندا بيطار” توجه رسالة لوالدتها في ميلادها

شام تايمز – متابعة وجهت الفنانة “ليندا بيطار” رسالة لوالدتها بمناسبة عيد ميلادها الذي يصادف …

اترك تعليقاً