شام تايمز- آمنة ملحم
لازال كثر من الفنانين السوريين يضعون العراقيل بوجه التعامل مع صحافة بلدهم، حيث يشكوا عدد من الإعلاميين السوريين من إغلاق أبواب الفنانين أمام الصحافة الفنية السورية وفق مزاج خاص بالبعض متناسين أن تلك الصحافة أسمهت ولا زالت بانتشار أسمائهم على الساحة العربية والإضاءة المستمرة على أعمالهم الفنية ونشاطاتهم المهنية ، فهي منطقياً علاقة متبادلة يكرسها الطرفين على الدوام .
اليوم نجد تلك العدوى تنتشر بين صفوف الفنانين الشباب الذين يتمنعون عن التعاطي مع الصحافة بذرائع عدة منها أنهم لا يريدون الإجابة عن أسئلة توجه عن أدوار أدّوها وتعرضت لانتقاد الجمهور، تجنباً للدخول بمهاترات معهم، ضاربين عرض الحائط بقناعاتهم أولاً تجاه ما يجسّدون من أدوار، وراسمين صورة تعكس ربما ضعف قدرتهم على الإقناع، تصل لدرجة اعتذارهم عن إجراء مقابلة صحفية بأكملها إن شعر أحدهم أن الصحفي قد يوجه لهم أي سؤال بعيد عن مزاجهم، أو لا يلمّع صورتهم، حتى أن البعض يرى أنها حرية شخصية للفنان ذاته، ولكن الأمر في الحقيقة ليس شاملاً لكافة الوسائل الإعلامية، حيث نجد تلك الوجوه نفسها تهرع لإجراء مقابلات مع وسائل إعلامية عربية دون تردد، الأمر الذي يعكس سعيهم الأول وراء الشهرة والمزيد منها بعيداً عن أية اعتبارات أخرى.
الصحافة موجودة وتكتب وستكتب، والسوشيال ميديا مفتوحة على مصراعيها لكل من يريد الإدلاء برأيه، حتى لو تمنّع الفنان عن الظهور الإعلامي فعليه أن يدرك جيداً بأنه اختار مهنة مبعثها الضوء، فمهما تهرّب منه سيبقى يلاحقه.