شام تايمز – دانا الفلاح
تعتبر الدمية بالنسبة للطفل من أكثر الأشياء التي تسعده فهو يشعر بأنه يلعب مع شي قريب منه ودافئ شيء يشبهه ويتحكم به بطريقته،
وتشكل الألعاب بالنسبة للطفل متعة حقيقية كما أنها من الممكن أن تكون وسيطاً تربوياً يساهم بدرجة كبيرة بتشكيل شخصية الطفل فاللعب يركز على القيمة العلاجية.
وتتنوع الألعاب وتختلف، ولكن في ظل الظروف الصعبة التي تمر على أغلبية الأهالي يعاني الأطفال من الحرمان أحياناً من شراء تلك الألعاب التي يراها بيد غيره ويتمنى أن يمتلكها، وتساهم شاشات التلفاز في زيادة المعاناة للأطفال من خلال بثها لإعلانات عن ألعاب فائقة الجمال وغالية الثمن وغير متواجدة في البلد.
ومن جانب تأثير اللعب على نفسية الطفل توضح الأخصائية التربوية “لينيت يوسف” لـ شام تايمز أن علماء النفس اهتموا بهذه الخطوة كثيراً واهتموا بأهمية اللعب في حياة الطفل، فهو يساعد على نموه وعلى بناء شخصيته، فيما نلاحظ أن اللعب له أهمية كبيرة في النمو الانفعالي للطفل ودعم الأطفال الذي يعانوا من مشاكل نفسية طبعاً إذا ترافق مع علاجات أخرى.
وتابعت “يوسف”: لا نستطيع الإنكار أن اللعب ينمي الحالة الجسدية للطفل لأنه يتحرك وتتغير نفسيته مع أقرانه، ويتعلم منهم ويكتسب منهم وينمي الناحية الخلقية والتربوية والاجتماعية فيصبح لديه مهارات بشكل أكبر لدرجة يستطيع أن ينمي علاقاته.
وقالت: “يوسف” أن الهدف الأول من اللعب للطفل التسلية والمتعة ولكن بالملاحظة بعد فترة قليلة من اللعب مع الأقران أو مع الأشخاص المناسبين ومحاولة المساواة في العمر سنجد أن اللعب ساعده على الانتباه، والتذكر، التخيل، نمو المهارة اللغوية وسلوك اجتماعي ناضج فيصبح لدية مهارة عقد علاقات.
أما بالنسبة للحرمان ذكرت “يوسف” فهو يؤثر جداً على الطفل فحرمانه من الألعاب وخاصة عند رؤيته للعبة التي يتمناها بيد غيره هذا الشيء سيؤثر عليه جداً، الحرمان ممكن أن يجعل الطفل يتخيل أشياء ويرويها للأطفال لأنه يشعر بأنه يفرغ نوع من أنواع الحرمان الهدف من هذا الشي تعويض النقص الحاصل لديه إضافة للتظاهر أيضاً بامتلاك الألعاب نفسها الموجودة عند صديقه.
وأفادت “يوسف” أن الطفل المحروم من لعبته يصبح لديه ردات فعل عدائية فيميل لتخريب الألعاب والتقليل من قيمة الألعاب التي يمتلكها غيره بسبب حاجته لهذه اللعبة التي لم يستطيع الحصول عليها.
وأضافت يوسف أن اللعبة البعض يراها شيء بسيط وشي ليس له قيمة ولكنها فعلياً مهمة لأنها تنمي الجانب العاطفي والانفعالي عند الطفل.
وختمت “يوسف” أن نركز على فكرة إعطاء الطفل ألعاب بالقدر المناسب وليس إغراقه بالألعاب والهدايا، فالهدف الأساسي من اللعبة التسلية والتمتع بها من ناحية وتنمية التفكير والإدراك، ومن الممكن أن تكون اللعبة نوع من أنواع المكافأة فإغراقه بالهدايا فتفقد الأشياء قيمتها ويفقد الإحساس بالسعادة والقيمة.