شام تايمز -علياء الخلف
تترنم كلمات الشاعر الراحل “نزار قباني” في العديد من أغاني الفنانين العرب معلنةً بذلك قوة صوت الفنان وقدرته على الإبداع بكلمات أشبه ما تكون بتذكرة طيران إلى عالم النجاح والتميز فقد أطرب نجوم الزمن الجميل الجمهور بقصائد نزار وأشعاره، وكذلك كان لمطربين معاصرين تجاربهم مع كلماته.
أول من غنى لقباني كانت كوكب الشرق أم كلثوم إذ اختارت قصيدتين من أشعار قباني، كانت الأولى قصيدة “أصبح عندي الآن بندقية”، وذلك عقب أحداث نكسة 67، والقصيدة الثانية كانت “عندي خطاب عاجل إليك”، والتي رثا فيها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
كما غنى العندليب الأسمر “عبد الحليم حافظ” قصيدين أيضاً من أشعاره، وهما “رسالة من تحت الماء”، و”قارئة الفنجان”، والتي كانت آخر قصيدة غناها العندليب الأسمر على المسرح.
بينما أبدعت الفنانة اللبنانية “فيروز” بأغاني من أشعاره، وهي قصيدة “وشاية”، و” موال دمشقي”، و”لا تسألوني من اسمه حبيبي”، وهي القصيدة الأشهر بصوت فيروز.
وغنت الفنانة “نجاة الصغيرة”، أربعة قصائد من كلمات قباني وهي “أيظن”، “أسألك الرحيل”، “متى ستعرف كم أهواك”، “ماذا أقول له”
وكان للفنانة ماجدة الرومي أيضاً نصيب من قصائد قباني، وهي “بيروت ست الدنيا”، “كلمات”، “الجريدة”، “أحبك جدا”، “طوق الياسمين”.
كذلك غنت أصالة ثلاث قصائد من أشعار قباني، وهي “القصيدة الدمشقية”، كشارة مسلسل يتناول السيرة الذاتية للشاعر الكبير، “من أين يأتي الفرح”، “إغضب” من ألحان الموسيقار حلمي بكر.
أما الفنان العراقي “كاظم الساهر” فقد ارتبط اسمه، باسم الشاعر نزار قباني، وكلاهما أضاف للآخر، فأبدع كاظم بصوته وبلمسة ألحانه الخاصة، في نقل مشاعر الكلمة التي ألفها “نزار”، وغنى “كاظم” عدد من أجمل قصائد قباني، وأشهرها ” التلميذة”، “أشهد ألا إمرأة”، “زيديني عشقا”، “قولي أحبك”، “مدرسة الحب”، “كل عام وأنت حبيبتي”، وغيرها الكثير من القصائد التي لها تأثير كبير في مسيرة كاظم الساهر الناجحة .
ورغم مرور سنوات على وفاة أيقونة الشعر الحديث نزار قباني إلى أن أشعاره لاتزال محط أنظار الكثير من الفنانين فمؤخراً أعلن الفنان التونسي “صابر رباعي” عن اقتراب طرح أغنيته الجديدة “جريدة الرجل الثاني”، وهي من كلمات قباني، ليكون آخر الفنانين المتعاملين مع شعر قباني، ولكنه ليس الأخير.