شام تايمز- دانا نور
بعد إصدار وزارة التربية مؤخراً قراراً بإضافة حصتين للتعليم الوجداني الاجتماعي على المناهج لمختلف المراحل التعليمية، لازال الأمر يثير تساؤلات الأهل، لمعرفة ماهية هذا التعليم .
التعليم الوجداني عموماً هو عملية لتعليم الكبير والصغير، العديد من المعارف، المهارات، المواقف الحياتية اللازمة للفهم والتعبير، إدارة العواطف، القدرة على وضع وتحقيق هدف معين، إظهار الرعاية للآخر، التعامل بإيجابية مع الأخرين، إنشاء علاقات إيجابية معهم والحفاظ عليها، وكيفية اتخاذ قرارات مهمة.
وتؤكد الأخصائية الاجتماعية لينيت يوسف لـ “شام تايمز” أن الحرب خلفت الكثير من الأزمات والفجوات التي لا بد من معالجتها فنحن بحاجة ماسة لهذا التعليم، مبينة أنه مهم جداً لأنه يقلص الفجوة بين الطالب المتفوق والطالب ذو التحصيل المنخفض، كما أنه يساعده على اكتساب مهارات ومعلومات حياتية ومدرسية، ويجعله يكتسب قاعدة معرفية للحياة الاجتماعية، إضافة لإعطاء الطفل مسؤولية الحفاظ على علاقته مع الآخرين.
وأضافت يوسف أن أغلب المشاكل التي تحدث للطفل هو عدم تحكمه في عواطفه، فالتعليم الوجداني يحرض الذكاء الاجتماعي عنده ويشجعه على ممارسة السلوكيات الاجتماعية الصحيحة ، فهو يعتمد على الوعي الذاتي، تنمية العلاقات، سرعة القرارت، الإدارة الذاتية.
وذكرت يوسف أن المميزات المهمة التي يقدمها التعليم الوجداني للطفل، هو كيفية تقبل الآخر والتسامح، والتعبير عن مشاعره وعواطفه بطريقة محترمة، وكيفية التعامل مع المحيط.
واعتبرت يوسف أن هاتين الحصتين مهمتين لأن الإصلاح والوعي، يبدأ من الأطفال فـ نتائج الحرب قادمة وغير منتهية، ولكي نتغلب عليها لابد من التربية السليمة بكل المجالات، سواء التعليم الوجداني أو غير ذلك، مشيرة إلى أن هذا لن يأخذ من وقت الطالب نهائياً لأنها تعد حصصاً للتربية.
وأكدت يوسف أنه التعليم الوجداني يغذي الطفل بجميع القيم، وذلك عن طريق الممارسة.