الكاتب سعيد الحناوي: للسيناريو قواعد وأسس يجب أن تُدرّس.. ولدينا طاقات شبابية مذهلة

شام تايمز – آمنة ملحم
انتشرت في الآونة الأخيرة دورات للسيناريو والإخراج والتمثيل بإشراف عدد من أهل الفن بشكل مكثف، وتشهد هذه الدورات عموماً إقبالاً من شبان يخطون نحو أحلامهم في عالم الفن، متلمسين بداية طريقهم عبرها أملاً بأساس أكاديمي ينطلقون منهم.
وفي هذا السياق أعلن الكاتب سعيد الحناوي مؤخراً عن دورة جديدة في تقنية وآلية السيناريو والحوار ومراحل صناعة العمل الدرامي، في معهد “دراما أكاديمي” بإدارة فراس مغيزيل ستنطلق منتصف الشهر القادم، وذلك بعد تخريج دفعة جديدة من طلاب المعهد مؤخراً.
وحول هذه الدورات وجدواها وماتقدمه للشباب لفت الحناوي في حديثه لـ شام تايمز إلى أنه في البداية كان يرفض فكرة تعليم السيناريو لقناعته أن السيناريو والحوار لا يُعلم بل هو إبداع يولد بالفطرة مع الانسان، لاسيما أنه ببداياته درب نفسه بنفسه، ودرس بشكل شخصي ليبني خطواته ويؤسس لنجاحاته.
ويشير الحناوي إلى أنه بعد أن وضع قدمه في عالم الكتابة على السكة الصحيحة بدأ يتلقى أسئلة متكررة من شباب شغوفين بالفن والكتابة حول السيناريو،  فقرر تخصيص يوم لقراءة أعمال الشباب، هنا أدرك أن هناك نسبة كبيرة من الشبان لديهم مخيلة جميلة ولكن ليس لديهم قواعد السيناريو الحوار.
ويؤكد الحناوي أن لكتابة السيناريو والحوار بداية قواعد وأسس يجب أن يفهمها ويدرسها جيداً كل من يرغب بكتابة عمل درامي، وليس فقط مخيلة وتأليف وصراع وحبكة وذروة، فالسيناريو والحوار بحاجة لمعرفة قواعد تقطيع المشهد، وكيف يتكون المشهد، طريقة الوصف، وربط المشاهد وهذه كلها أمور تقنية، ولذلك قرر أن يعلم كيف يكتب السيناريو، فعلى كل من يريد الكتابة أن يعرف كيف يكتب أولاً وليس ماذا يكتب لأن الخيال لا يُعلم.
وخلال رحلته التعليمية في هذا الإطار والتي باتت تمتد لحوالي ثلاث سنوات ينوه الحناوي أنه لم يبخل على طلابه بأي شيء،  حتى أنه يحاول تعليمهم كيفية التعامل مع شركات الإنتاج والمخرجين، ويمدهم بأسرار للمهنة وأنه لديه طلاب باتوا اليوم يكتبون ضمن ورشات كتابة، وبعضهم انطلق في عالم الإخراج والسكريبت وغيرها .
وفيما يتعلق بماهية مايقدمه في الدورات يوضح الحناوي أنه يبدأ مع الطلاب من الصفر بطريقة نظرية حول الدراما والسيناريو وأنواعه، ومن ثم  يدخل بالجانب العملي بطريقة أكاديمية مع العمل على تحريض الخيال والتشويق وفق متطلبات المواسم الحالية بعيداً عن الكلاسيكية التي تواجه بالرفض، كما يعلمهم وصف السيناريو، والوصف داخل السيناريو، وكيفية تحويل الرواية لمسلسل درامي، وقواعد كتابة مسلسل من 30 حلقة دون مطمطة، وبداية كتابة العمل، مع مخطط العمل وملخصه الذي يعتبر أهم مافي السيناريو من ناحية التعامل مع الشركات وبيعها النصوص.
ويفعّل الحناوي دوراته أيضاً بالتعلم عن بعد عن طريق الانترنت، حيث لديه طلاب من دول عربية وأجنبية من البحرين والإمارات، ومصر وفنزويلا وألمانيا والنرويج، يقدم لهم الدورة كاملة بمقاطع مسجلة عبر التلغرام، ويتلقى الأسئلة كما يخضع الطلاب بنهاية الدورات لامتحان مكون من 12 سؤالاً حتى الكتاب المتخصصين يدركون صعوبته، لينالوا في النهاية شهادة موثقة من معهد دراما أكاديمي.
وكشف الحناوي عن مشروع درامي يعمل عليه مع طلاب الدورة التي انتهت مؤخراً في دمشق، وأنه مسلسل مؤلف من “30 حلقة” يعمل معهم عليه كمعالج درامي، ويتحدث المسلسل عن الحب بأسلوب مختلف وجديد مع الغموض ويدخل عالم الجريمة والرعب، وأن أحد المخرجين السوريين أبدى إعجابه بالفكرة وهناك شركة إنتاج ستنتجه بعد الإطلاع على النتيجة النهائية للنص.
أما على صعيد خطط المعهد فأشار الحناوي إلى أنه يعمل مع مدير المعهد فراس مغيزيل على مشروع “دراما الشباب” يقدم كل ما يخص العمل الدرامي من كتابة وإخراج وتمثيل وإضاءة، ومن ثم سيتم الدخول بإطار مسرح الشباب، مؤكداً بأن سورية لديها شبان يكتبون أهم ممن نراهم كتاباً على أهم المحطات لكن الشركات للأسف لا تقرأ وفق كلامه، ويبدو أن هناك هيمنة من قبل البعض، كما أن الحرب لها تأثيرها حيث قل عدد الشركات بشكل كبير، فالشباب موجودين ولكن لا يوجد من يتبنى مشاريعهم، وأن الدراما اليوم بحاجة كبيرة لطاقات ووجوه جديدة تنعشها من جديد.

شاهد أيضاً

“ليندا بيطار” توجه رسالة لوالدتها في ميلادها

شام تايمز – متابعة وجهت الفنانة “ليندا بيطار” رسالة لوالدتها بمناسبة عيد ميلادها الذي يصادف …

اترك تعليقاً