شام تايمز الثقافي ثقافة متجددة
مقالات مشابهة
شام تايمز – مارلين خرفان
نظّم مجمع اللغة العربية في دمشق، الأربعاء، حفل تأبين لعضو المجمع الدكتور “موفق دعبول”، الذي رحل عن عالمنا في الرابع والعشرين من شباط 2021، عن عمر 85 عاماً، بعد رحلة طويلة كرسها في العلم والثقافة والتأليف والترجمة.
وتضمن البرنامج كلمة المجمّع ألقاها رئيسه د. “مروان المحاسني”، وكلمة جامعة دمشق ألقاها رئيسها د. “محمد يسار عابدين”، وكلمة أصدقاء الفقيد ألقاها د. “محمود السيد” وكلمة طلاب الفقيد ألقاها د. “محمود باكير” وكلمة آل الفقيد ألقاها نجله د. “بشر موفق دعبول”.
بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم تحدث الدكتور “مروان المحاسني”، رئيس مجمع اللغة العربية في دمشق عن الفراغ الكبير الذي تركه رحيل الدكتور “موفق دعبول”، كما استعرض “المحاسني”، السيرة الذاتية والنتاجات العلمية الواسعة للدكتور “دعبول”، لافتاً إلى مشاركته الفعالة في التطور العلمي في سورية.
وعبّر الدكتور “محمد يسار عابدين”، عن الراحل بكلمات كشف خلالها عن الخسارة الكبيرة التي مُنيت بها جامعة دمشق بفقدان الدكتور “موفق دعبول”، وهو الشخصية العلمية المرموقة بعد سنوات طويلة قضاها في العلم والتدريس.
وألقى الدكتور “محمود السيد” كلمة أصدقاء الراحل، الذي تحدث فيها عن مناقب الدكتور “موفق دعبول” وأنه خسارة كصديق، والدور البارز الذي كان يلعبه في حياة أصدقائه كإنسان مثقف، وشخصية علمية كبيرة، عكس الثقافة في أخلاقه وتعاملاته وصداقاته.
في حين قرأ الدكتور “محمود باكير” كلمة طلاب الراحل، حيث ستعرض الشق الخاص بالدكتور “دعبول”، لافتاً إلى خسارته كأستاذ جامعي.
وألقى الدكتور “بشر موفق دعبول”، كلمة ذوي الراحل، التي استعرض فيها ذكريات جمعته بالفقيد، والأثر البارز الذي تركه في حياة أسرته.
الدكتور “بشر موفق دعبول” أكد لـ “شام تايمز” أن الراحل كان شخصاً موسوعياً وعالماً وأستاذاً جامعياً وكان أيضاً مجمعياً ومفكراً ومربياً، والأب الحنون المميز جداً على مسار حياته كلها، وترك بصمات من الناحية العلمية والفكرية والتربوية، وترك أثراً على طلابه في سورية والوطن العربي، الذين يشهدون أن والدي بذل جهداً في تعليمهم.
وأوضح الدكتور “عادل سفر” رئيس الوزراء الأسبق أن الراحل هو قامة علمية كبيرة في سورية وترك إرثاً كبيراً سواء على المستوى الثقافي واللغوي أو على المستوى العلمي، وهو من الاختصاصيين الكبار في مجال الرياضيات، وأحد أعلام جامعة دمشق ومارس دوراً كبيراً عندما كان وكيل جامعة دمشق للشؤون العلمية، واستطاع أن يطور العمل العلمي والأكاديمي والبحثي، وكان أستاذ الجميع، وله دور كبير في مجمع اللغة العربية.
وقال الأستاذ الجامعي الدكتور “عبود السراج” أن الرحل ” موفق دعبول” شخصية كبيرة، وعلاقتنا قديمة جداً في العمل الأكاديمي، وعملنا معاً في خدمة الجامعة، وتعاونا في إنشاء مجلة جامعة دمشق.
ولفت المهندس “حسان النجار” رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، أن الراحل كان له أثر كبير في عدد كبير من المجالات لاسيما مجال العمل في الجمعية كجهة مهتمة بالتوثيق المعلوماتي وبفترة من الفترات ترأس الدكتور “موفق” مجلس إدارة الجمعية وكان له دور كبير في مشاريع الخاصة بحاضنات تقانة المعلومات، بالإضافة إلى مشاريع جوهرية متعلقة بمدونة “وطن”، وكان له أثر في تأسيس عدد من المشاريع الهامة في النشاط الثقافي المعلوماتي، وقد أسس المجلات منها المعلوماتية ومجلة الثقافة المعلوماتية بالإضافة إلى المصطلحات المعلوماتية والترجمة.
وأوضح عضو مجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية “وائل معلا”، أن الدكتور “موفق دعبول” أستاذ عظيم قامة علمية كبيرة وعلم من أعلام جامعة دمشق، وكان من الأعضاء البارزين في الجمعية السورية للمعلوماتية.
يشار إلى أن الراحل حاصل على بكالوريوس في العلوم الرياضية والفيزيائية من جامعة دمشق عام 1957، ودكتوراه في العلوم الرياضية تخصص دقيق ميكانيك السوائل من جامعة فيينا التقنية بالنمسا عام 1961.
تبوأ العديد من المواقع العلمية والإدارية فكان عضو هيئة تدريس في جامعة دمشق ورئيس قسم الرياضيات فيها، كما عمل رئيس تحرير مجلات عديدة للبحوث العلمية والثقافة المعلوماتية والمجلة المعلوماتية وعين نائباً لرئيس جامعة دمشق للشؤون العلمية ورئيساً لجامعة القلمون ورئيس الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية فضلاً عن عضويته في اللجنة العليا لتمكين اللغة العربية وغيرها.
ألّف عشرات الكتب العلمية منها ميكانيك السوائل والتحليل العقدي ونظرية المعادلات التفاضلية وتوازن السوائل ومعجم الرياضيات المعاصرة وسلسلة الرياضيات العالية، بالاشتراك مع آخرين وترجم بالاشتراك مع الأخرين العشرات من الكتب منها الرياضيات المدرسية في التسعينيات ودروس في الرياضيات العالية.
أما البحوث العلمية فهناك عدد منها في الرياضيات وباللغة العربية وأهميتها، وواقعها حيث لعب دوراً مهماً في تعريب عدد من المصطلحات الرياضية.
