شام تايمز – آمنة ملحم
رغم استقراره في الإمارات ومشاركته بعدة أعمال سينمائية ودرامية عربية كان آخرها المسلسل السعودي “راكان”، عاد الفنان الياس شديد أدراجه إلى الشام ليسجل حضوره في الدراما السورية انطلاقاً من قناعته بأن الدراما السورية تبقى الأساس مهما تعددت المشاركات الفنية خارجاً.
وسجل الفنان شديد مشاركته مؤخراً في سباعية “أزمة حب” تأليف عمرو علي وإخراج محمد نصر الله والذي انتهى تصويرها منذ أيام في دمشق، ويجسد في العمل شخصية “جاويش” وهو رجل مشراني يؤذي كل أبطال الحكاية، معرباً عن سعادته بهذه التجرية مع المخرج نصر الله الذي اهتم بأدق تفاصيل العمل.
ولفت شديد في حديثه لـ شام تايمز إلى أن النص جذبه بشدة، وأنه أعجب بالشخصية التي يؤديها كونها تحمل الشر، وأدوار الشر تجذبه لأنها تترك أثراً كبيراً لدى المشاهد، فالشر بوجهة نظره “يعلم كالجرح” ولا ينسى، منوهاً بأنه يفضل الأعمال القصيرة “الخماسيات والعشاريات” لأنها تصل للمشاهد بصورة أسرع، كما أنها تأتي مكثفة والتشويق فيها أكبر، وفرص متابعتها أعلى لاسيما أننا في عصر السوشيال ميديا.
ويؤكد شديد أن الدراما السورية رغم محاربتها لازالت تجذب المتابع العربي، وأن صناعها يعملون ضمن إمكانيات قليلة لاتقارن بالخارج، ولكنها تقدم إنتاجات ضخمة، متمنياً أن ينال فرصة حضور لائقة فيها.
وعن أعمال البيئة الشامية ينوه شديد إلى أنها باتت تقدم في السنوات الأخيرة بصورة خاطئة وبعيدة عن الهدف، ولكن مسلسل “حارة القبة” للمخرجة رشا شربتجي حصد نجاحاً كبيراً ومتابعات عالية لاسيما في الإمارات وأنه رصد ذلك من خلال تواجده فيها، وأكثر شخصية جذبته كانت شخصية “خالد القيش” بما تحتويه من شر.
ومن المخرجين الذين يتمنى “شديد” المشاركة بأعمالهم يشير إلى أن المشاركة مع المخرج الراحل حاتم علي هي حلم لكل فنان وأنها تحققت معه في مرايا “99”، وأنه يتمنى المشاركة مع كل من المخرجة رشا شربتجي، والمخرج سمير حسين، لكنه يرى بأن المخرجين السوريين عموماً لهم بصمة خاصة، وأكاديميين يعملون على التفاصيل بدقة عالية.
ويستعد الممثل شديد حالياً للمشاركة في عشارية جديدة، كما يستعد لدور بطولة في فيلم سينمائي من إنتاج القطاع الخاص سينطلق تصويره في دمشق قريباً.