شام تايمز – إعداد : علياء خلف
الطفولة شجرة نقاء وارِفة الظِلال، وأغصان عفويّة تحمِل ثِمار القبول والمتعة، الطفولة عالم مخمليّ، مزين بقلوبٍ كالدرر، وأرواح كاملة الطهر.
عالم الطفولة عالم فريد يحتاج رعاية خاصة و كون الطفل فرد فعال بالمجتمع كما الإنسان البالغ فهو روح البهجة وصانع السعادة في العالم أجمع كان لابد للعالم من تخصيص يوم خاص للاحتفال بصناع السعادة الكبرى.
يوم الطفل العالمي هذا العام حمل شعار “لكل طفل..كل الحق” للتأكيد على أن للأطفال كل الحق في التعبير عما يجول في خواطرهم وممارسة حقهم في رسم تفاصل حياتهم بشكل أفضل وبما يليق بهم، حيث يحتفي العالم أجمع في 20 نوفمبر من كل عام بـ”يوم الطفل” باعتباره مناسبة عالمية لتعزيز الترابط والتفاعل بين أطفال العالم و تم إعلان هذا اليوم في عام 1959 ويعتبر 20 نوفمبر تاريخ مهم جداً لاعتماده من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل كما وفي نفس هذا التاريخ عام 1989 تم اعتماد اتفاقية حقوق الطفل والتي تُعتبر أوّل نَصّ دُولي مُلِزم قانونياً يعترف بجميع حقوق الطفل الأساسية.
فمنذ عام 1990م والعالم يحتفل بالذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للإعلان والاتفاقية المتعلقة بحقوق الطفل.
اتفاقية حقوق الطفل والتي اعتمدتها الجمعية العامة الأمم المتحدة فى ذلك الوقت كان هدفها الأساسي توفير الدعم والحماية للأطفال والتكفل بحقوقهم كالحق في الحياة، والحق في التعليم ،و الحق في اللعب، والحق في الرعاية الصحية، والحياة الأسرية الكريمة، وحرية التعبير، إضافةً إلى حق الطفل بتوفير الحماية له وبناءً على ذلك تم تخصيص هذا اليوم ليحتفل النشطاء وكافة الدول بيوم الطفل العالمي، فتقوم اليونيسيف بإطلاق العديد من الفعاليات المميزة ابتهاجاً بالأطفال فى كافة أنحاء العالم كما أنها تقوم بالتعريف عن هذا اليوم.
كما دعت الجمعية البلدان لاعتباره يوماً مخصّصاً للقيام بأنشطة تُرفّه عن الأطفال وتُعزّز التفاهم بينهم في كافة أنحاء العالم، وأعطت للبلدان حرية اختيار التاريخ المناسب لهم للاحتفال بهذا اليوم، وتركت لهم حريّة التصرّف فيه بحسب ما يرونه ملائماً لبلدانهم.
في عام 2018م دعت الأمم المتحدة جميع الأفراد حول العالم أن يطغى اللون الأزرق للمساهمة في توفير جو من الأمان داخل المدارس ليستطيعوا تحقيق أحلامهم وأهدافهم، وتضمّنت الأنشطة نشر فيديو يروّج لليوم العالمي للطفل، ونشر اللون الأزرق في جميع وسائل التواصل، والدعوة لتوقيع العريضة العالمية، وغيرها من الأمور.
يوم الطفل العالمي ليس مجرد احتفال لتحقيق رفاهية أو متعة للأطفال، إنما يسقط الضوء على الأطفال في جميع أنحاء العالم الذين تعرضوا للعنف في أشكال سوء المعاملة أو الاستغلال أو التمييز أو الإجبار على العمل.
الدول العربية كما العالم أجمع أصبحت أيضاً تحتفل بيوم الطفل العالمي مع وجود بعض التحفظات والاعتراضات بشأن حرية المعتقدات، وتقوم العديد من الدول بتخصيص هذا اليوم للتعريف بحقوق الأطفال وإقامة المؤتمرات والندوات.
يتضمن هذا اليوم الكثير من الفعاليات الترفيهية الخاصة من مهرجانات ورحلات ترفيهية ومسابقات للمرح والفرح التي تتواجد في المراكز العربية والعالمية، ويتم توزيع الهدايا لكي يشعر الأطفال بالفرح والسرور في يوم الطفل العالمي.
ومن الممكن أن تختلف الفعاليات من بلد إلى آخر حسب المجتمعات والثقافات لكن يبقى الاحتفال بالطفل أمر مهم وأساسي في جميع أنحاء العالم.
وفي هذا العام أقامت العديد من الجمعيات المهتمة بحقوق الطفل في سورية فعاليات ثقافية وترفهية في العديد من المحافظات السورية كان منها احتفالية تحتفي بأطفال معاقين ومتسربين من المدارس في اللاذقية و فعالية ترفيهية للأطفال في دير الزور ومسير كشفي وعرض مسرحي ضمن فعاليات اليوم الثالث من احتفالية يوم الطفل العالمي بحمص.
يشار إلى أن “غوغل”، محرك البحث الأشهر في العالم، احتفل بـ”يوم الطفل العالمي، اليوم السبت، واستبدل، صورته المعتادة على واجهته بصورة كارتونية وكتابتها بطريقة مرسومة بالزهور على الأرض، إمعاناً في تصوير حق الأطفال في الاستمتاع والبهجة خلال مرحلة طفولتهم.