|أسرة شام تايمز|
كادت الحرائق أن تقضي على آمال كثيرين، حالة الفقد التي أصابت آلاف الفلاحين والفلاحات بعد خسارة أراضيهم، لا يمكن أن تعوض بثمن، سوى الشعور بمدى تقدير على أعلى المستويات لمصابهم الأليم، شعور عجزت الحكومة عن منحه فعلياً لمواطنيها، الذين انتظروا منها أكثر مما قدمت، وحملوها في مواضع عدة مسؤولية سلسلة طويلة من الإخفاق والتقصير.
بارقة الأمل كانت ببدء الرئيس بشار الأسد لجولة على القرى المنسية خدمياً، في أقاصي الجبال الساحلية، هناك وقف رئيس البلاد بين حاضنة شعبية بذلت الغالي والنفيس في سبيل بقاء البلاد والدفاع عنها.
لا مجال للمبالغة في التوصيف أو المجاملة حتى، الصور كانت أبلغ من الكلام، منحت زيارته أملاً لآلاف المكلومين، الذين فشل مسؤولو الحكومة بمواكبة احتياجاتهم، وبقيت النظرة إليهم بخانة المقصرين والمستفيدين، لينقلب الحال مع قدوم الرئيس الأسد، في توقيت دقيق تمر به البلاد بأزمات اقتصادية وهجمات سياسية وعسكرية، وبزيارة تحمل في دلالاتها الكثير وعلى مستويات متعددة.
الزيارة لم تأت لتأكيد المؤكد بالطبع وهو الحرص على البلاد وشعبها، وحتى شجرها وغاباتها وثروتها الزراعية والطبيعية، فالسوريون وغيرهم اعتادوا تواجد رئيس البلاد مع شعبه في كافة الملمات والاستحقاقات، يبرز حضروه في لحظة غياب كثيرين، حاملاً مسؤولية مواطنيه ومقدراتهم.
كتب البعض كلاماً في سياق المديح، نضيف عليه في شام تايمز بسياق التوصيف، أن الزيارة كانت لزراعة الأمل من جديد، في وقت تعالت فيها بعض الأصوات الحكومية وغيرها معتبرة أن الإعلام بالغ في توصيف الحدث الجلل الذي حصل في الساحل وحمص، ولا ملامة على من ادعى حمل الأمانة والمسؤولية من قبل بعض المسؤولين والمعنيين، موجهين شكرنا لرئاسة الجمهورية على تقديرها لمساعينا في نقل صوت المتضررين وتغطية الحدث بكافة جوانبه، واستجابتها السريعة في الوقوف على احتياجات المنكوبين.