شام تايمز- دمشق- آمنة ملحم
بعيداً عن المهنية، وعلى خطى صبية السوشيال ميديا، تدأب بعض المواقع الالكترونية الفنية على نشر أخبار، ومقالات صحفية قوامها تجميع معلومات مبعثرة من هنا وهناك، دون توخي الدقة بأدنى شعور بالمسؤولية تجاه ما يٌنشر.
ولعل تلك المواقع لا تدرك حقاً تبعات ما تنشره، لاسيما في حال غياب الرد عليها، أو مرورها مرور الكرام، إلا أن المخرج بشار الملا اختار هذه المرة الرد على مواقع صحفية نشرت مقالاً اعتبرته بخانة القصة التي تروي رحلة حياة والده الفنان القدير الراحل أدهم الملا إلا أنها حملت الكثير من الإساءة للعائلة حسب تعبير الملا، كونها طرحت كسيرة ذاتية للأب والأبناء فتضمنت معلومات مشوهة وغير صحيحة.
يرى المخرج بشار الملا أن يحمل عنوان المقال عبارة “والد المخرجين بسام ومؤمن الملا” يعكس قلة احترام للأبناء فالراحل لا يقتصر أبناءه على بسام ومؤمن، ولو ذكرت المعلومة في المقال لاحقاً لكان أمراً عادياً.
وبالدخول إلى انطلاقة الفنان أدهم في الحياة ذكرت السيرة أنه كان مفتشاً للغة العربية، وهذا غير صحيح على الإطلاق وفق حديث المخرج بشار فوالده سيد في اللغة العربية ولكنه لم يحصل على “السرتفيكا”، فكيف يكون مفتشاً!.
ويتابع المخرج بشار أن والده كان يعمل في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون كمستخدم مراسل حتى في شعبة المحاسبة، وهذه محطة يفخر بها جميع أبنائه، داعياً لتوخي الدقة أيضاً في نشر أسماء الأعمال الدرامية التي شارك بها الراحل فقد ذكر المقال عدداً من الأعمال التي لم تسجل أي حضور للفنان أدهم بها.
وبالانتقال للحديث عن أبناء الفنان الراحل فقد مضت المقالة بالتأويل والتخمين، حيث ذكرت أن المخرجين بسام ومؤمن مؤسسين للمسلسل الشهير “باب الحارة”، وهذا غير صحيح أبدا فبسام وحده صاحب المشروع، كما أن المخرج بشار لم يشارك بمشروع باب الحارة أبداً بعكس ما نشر وذلك لموقف فكري من النص.
كما ذٌكر بأن بسام ومؤمن شركاء وهذا غير صحيح أيضاً، حيث يقول المخرج بشار ” بسام لم يكن له شريك حتى أنا الذي كنت معه منذ دخل الوسط الفني لم أكن شريكاً له فهو شخصية لا يقبل الشراكة إلا في مجال تخصص الشخص ضمن فريق عمل هو السيد فيه”.
أما الإساءة الشخصية التي طالت بشار فهي بذكر صفته المهنية كمخرج منفذ، بينما هو مخرج لأعمال رغم قلة عددها قدمت على مستوى الوطن العربي الأمر الذي اعتبره مقصوداً وبعيداً عن البراءة وقلة المعرفة .
تلك المعلومات المغلوطة ربما يمر عليها البعض دون التفات لأهميتها، إلا أنها سيرة ذاتية قد تتداول مع الوقت على أنها حقيقة، ومن هنا وجب التوضيح.