شام تايمز – زينب ضوّا
تعرّض قطاع الصناعة النسيجية في حلب خلال السنوات السابقة إلى أضرار في بنيته التحتية، بعدما تم حرق وتدمير العديد من المنشآت الصناعية في مدينة الشيخ نجار في المدينة، والتي تشكل العصب الرئيسي لصناعة النسيج والألبسة الجاهزة في سورية.
لكن “جرجس توما” 33 عاماً لم يستسلم لظروف الحرب، رغم خدمته 8 سنوات كعسكري ومعيشته التي كانت حينها بالغة الصعوبة، حيث كان يعتمد فقط على راتبه العسكري وذلك خلال الحصار الذي شنّته المجموعات المسلحة على حلب.
وبيّن “توما” الذي شاركَ في معرض “منتجين 2020” لـ “شام تايمز” أنه كان يعمل هو و5 شركاء قبل الحرب في ورشة صغيرة (خياطة – طباعة – رسم)، وبعد مجيء الحرب خسروا أعمالهم، ولكن خلال عام 2019 استكملوا أعمالهم في شركة “بلو لاين” للألبسة القطنية.
ولفت “توما” إلى أنه تمسّك بهذه المهنة لأنه أحبّها منذ أن كان في عمر الـ 7 سنوات، وورثها عن والده الذي كان يعمل خياطاً للألبسة.
وأشار المنتج الحلبي إلى أن المنحة المقدمة من قبل الدولة السورية ساعدته في النهوض وإعادة تجديد ما حاول الإرهاب تخريبه، خاتماً قوله: ” إن عاش الإنسان بالأمل سيحقق المحال وسيصل لأعلى القمم”.
وتعتبر صناعة الألبسة الجاهزة في حلب إحدى أعرق الصناعات العريقة التي احتلت مكاناً واسعاً في معامل وورش الإنتاج الحلبية.
واستضافت التكية السليمانية الأسبوع الفائت، 137 منتجاً حلبيا، وذلك خلال فعاليات معرض “منتجين 2020”.