شام تايمز الثقافي ثقافة متجددة
مقالات مشابهة
شام تايمز – لؤي ديب – دانا فلّاح
العمل القائم على عنصر الإقناع بالإبهار وإثارة الدهشة، إن كان أداؤه مُتقَن فسيُحقّق العمل نجاحاً بإيصال أفكاره إلى المحيط، وهذا ما قام به الفنان الشّاب “سمير شمّاط” خلال أدائه لشخصيّة مركّبة في العرض المسرحي “أدرينالين” حيث تطلّب منه أداء الشَّخصيّة الظهور على هيئة رجُل لديه إعاقة جسديّة يعمَل بالتنظيف وخدمة رؤسائه في العمل، لكنّه في الحقيقة هو العقل المُدبّر لكل شي.
يقول “سمير” عن دورِه في العمل: “دوماً في عالم الإجرام لايوجد ثقة أبداً بين شخص وآخر، هناك خوف دائم من الغدر، يوجد خوف من الحقيقة التي تسير فيها الأمور، فيحتاج العقل المُدبِّر أن يكون قريب من مجريات الأحداث وطبيعتها، وطبيعة العلاقات التي تربط الأشخاص ببعضهم”.
وأضاف الفنّان الشّاب حول تفاصيل الشّخصيّة: “طوّرت من الشخصية مع الأستاذ “زهير قنوع” باقترحه للشخصية أن يكون إنسان عبقري صمّم لعبة وصنع من خلالها ثروة كبيرة، وامتهن الإجرام بطريقة إلكترونية، نراه على خشبة المسرح يعمل على خدمة الموجودين بحنان وإشفاق، لكنّه في حقيقة الأمر هو الشرير رقم واحد في المجموعة”.
وعن الفكرة الأشمل للعمل التي تدور حول شخصيّة الشّمّاط، والتي تعتبر مِحوَر العمل يقول “سمير”: “القصّة كاملة في الشاشة الرقمية التي تتواصل معهم، دون أن يعرفوا شيئاً عن خلفيّاتها، أو غرفة التحكّم الخاصة بها، فهُم يتلقّون الأوامر وينفّذوها دون أي دراية بأسباب هذه الأوامر أو نتائجها، فقط للحصول على المال وهذا ما دفع الزعيم للانخراط بينهم محاولاً أن يبقى على مقربة من الموجودين في المكان”.
وأشار “الشّمّاط” نهاية إلى: “أنَّ النّص تطرّق إلى قضيّة قد تحدث مستقبلاً في بلادنا، لكنّها اليوم تجري في العديد من بقاع الكوكب، وهي أمر اعتيادي بات في أي مكان آخر، آملين بألّا تتحقّق هذه النبوءة”.
