شام تايمز – علياء خلف
عندما تمر به سترى الشباب المبدع منهمك بإثبات نفسه، من خلال جدارية رسمها على أحد جدران الشارع القديمة أو لوحة رسمها على اسفلت الطريق أو منحوتة عبرت عنه إلى حد ما إلى مقطوعة موسيقية تصح في أرجاء المكان لتنشر السرور والفرح بين المارة حيث يقوم المشاركون في ” ملتقى فن الطرق ” في أحد شوارع الشعلان في دمشق برسم لوحاتهم التي تعبرعما يجول في خاطرهم من عبارات إلى ألون إلى رسومات تعبيرية وغيرها.
نور نصر الله طالبة سنة رابعة في كلية الفنون الجميلة اختصاص رسم وتصوير وعن مشاركتها في الملتقى تحدثت لشام تايمز:” بأنها تجربة ممتعة وجميلة، وتضيف شيء جديد لنا كوننا نرسم أمام الناس وبينهم ومعهم، ويختلف تماماً عن الرسم في المرسم الخاص بنا، فهو يفسح لنا مجال لنجرب شيء جديد ومختلف، كما يكسر الحواجز بينا وبين الناس، وأجمل شيء في “فن الطريق” هو أن الأستاذ علي مصطفى لم يحددنا بإطار معين فقد أعطانا الحرية لنرسم ما نحب بالطريقة التي نريد، كما أن الملتقى جعل الناس تنتبه لنا أكثر ولاختصاصنا في بلد بعيداً نوعاً ما عن هذه النوعية من الفنون”.
وأعربت نصر الله عن سرورها بردة فعل زوار الملتقى التي فوجئت بها قائلةً:” من أجمل ما رأيت في الملتقى هو ردة فعل الزائرين التي لم تكن متوقعة إلى هذا الحد فقد زارنا ناس كثر واعجبوا جدا بالتجربة، بالإضافة إلى أن يتحدثون معنا ويسألون عن الرسوم وعن ماذا تعبر وهكذا”.
وأوضحت “نصر الله” عن سبب اختيارها لرسم الجدارية بهذه الرسوم والتعبيرات واختيارها للون الأزرق بأنها :” تقوم برسم جدارية فيها تحوير أشكال وجوه وجسم امرأة والكثير من التفاصيل التي يكتشفها الزائرين، واخترت اللون الأزرق في اللوحة لأنه يشبهني بهدوئه وأنا أحبه جداً، كما أنه يعطي طاقة جميلة جداً، والأزرق ملفت للغاية ما يساعد في شد الانتباه أكثر، ويترك انطباع بصري عند المارة بشكل رائع “.
وعن تمنياتها بنهاية الملتقى أكدت نصر الله بأنها:” سعيدة بتواجد الناس والأشخاص الذين ترددوا إلى الملتقى طيلة الأسبوع كما أنهم اخبروا اصدقائهم بذلك، ما يعني ان الفكرة أعجبتهم جدا، وأتمنى أن يعاد الملتقى مرة أولى وثانية وثالثة، فمن الجميل جداً أن يتعمم في أماكن أخرى في دمشق وحتى في المحافظات، لأنه يضيف جو جميل للناس التي بحاجة إلى هذا النوع من الفن، وإلى هذا النوع من الفرح في الهواء الطلق، كما أتمنى ان يكون لي لمستي الخاصة واصنع شيء مميز يختلف عن زملائي في هذا المجال وفي الكلية “.
