“هارتيون كاسابيان” شاب ثلاثيني يبشر بمستقبل أفضل

شام تايمز- بتول سعيد

دوامة من الصعوبات اللامتناهية بدأت بمدينة الشهباء لتخرج بعد انتهائها من هذا الظلام شباب مقبل على الحياة، حالم بغد أفضل، ليكرس جهوده وطاقاته في بداية جديدة تخبرهم بأنهم يستحقون.

“هارتيون كاسابيان” الشاب الثلاثيني خرج مكسور من رحلته مع الحرب التي طالت مدينة حلب، ليبرهن فيما بعد أن البدايات لا تشبه النهايات، حيث بدأ يلملم ما تبقى من رزقة كما نفسه، بالعمل بمهن لا تخص اختصاصه كي يؤمن لقمة عيشه، بعد دمار كل ما أسسه فيما يخص إنتاج الألبسة، وذلك بسبب الضرر الذي تعرضت له مدينته جراء الحرب الطاحنة على سورية.

يقول “هارتيون كاسابيان” من شركة tiesto لصناعة الألبسة، والمشارك في معرض منتجين 2020 لـ “شام تايمز: “أصعب أيام حياتي في بداية الأزمة لما كان عمري 21 ما قدرت أستوعب شو عم يصير، حتى راح كلشي وهون انصدمت، وبعدها حسيت أني لازم وقف من أول وجديد، وأرجع أسس كلشي بنيناه وراح عالأرض، بعد ما حلب تعافت”.
ورغم كل المصاعب استطاع “هارتيون” أن يكمل درسته ليصبح فيما بعد خريج “أدب إنكليزي”، وطالب ماجستير في الوقت الحالي، وليبرهن لعائلته أنه لا يشبه “الشاب الوحيد على أهله” كما معتادين عليه في مجتمعاتنا.

وعن حديثه في رحلة النهوض من جديد قال “كاسابيان”: “كنا منتجين قبل الأزمة بس بعد الحرب والظروف يلي عاشتها مدينة حلب، توقف مشروعنا، بس بهي السنة قدرنا نبدأ بمشروعنا من ثلاث أشهر، وهلق قدرنا ننتج ألبسة من أول وجديد”.
وفي الختام قال هارتيون: “بعد وفاة أبي أجت الأزمة، صار الوجع أصعب بس نحن منحب الحياة، وعنا طموح وإرادة وقادرين نوقف من أول وجديد”.

شاهد أيضاً

الرجل الذي باع ظهره” يفوز بجائزة أفضل فيلم بمهرجان “مالمو”

شام تايمز- متابعة فاز فيلم “الرجل الذي باع ظهره” بجائزة أفضل فيلم بمهرجان مالمو للسينما …

اترك تعليقاً