شام تايمز- آمنة ملحم
رغم أنها تجد نفسها مظلومة فنياً وإعلامياً، إلا أن الفنانة ربا المأمون تسجل حضورها على خارطة العمل الدرامي السوري على الدوام، ومؤخراً كان لها حضور سينمائي عبر فيلم “زمكان” الذي انتهى تصويره في دمشق منذ أيام مع المخرج وليد درويش.
للموسم الجديد تحضر المأمون إلى الآن بعشارية ” أوهام” ضمن مسلسل “رياح الجبل” للكاتب زكي مارديني، والمخرج ظهير غريبة حيث سنراها بشخصية “جمان” المرأة المتزوجة ولديها طفلة، تعيش حياتها بشكل طبيعي لكنها فجأة تتجه نحو عرض الأزياء ليصبح هوسها ويأخذ كل وقتها، ويبعدها بأنانيتها حتى عن ابنتها.
النموذج الواقعي المقدم في الشخصية، كان عاملاً أساسياً لجذب المأمون لأدائها وفق حديثها لـ شام تايمز، ففي الحياة كثير من الشخصيات التي تشبه جمان، و أنانيتها، فهي شخصية تلامس الواقع وهذا النمط الأقرب لقلبها أكثر من الشخصيات التي تجنح نحو المبالغة أو الخيال البعيد عن ملامسة حياة الناس وأوجاعهم.
وبما أن عرض الأزياء يتطلب جرأة في الظهور توجهنا بسؤالنا للمأمون حول مدى الجرأة التي ستظهر بها الشخصية، لتوضح بأنها لن تكون جرأة ظاهرة جداً في تحركات الشخصية، ولكنها جرأة بالشكل والملابس ضمن حدود.
وأعربت المأمون عن سعادتها بالعمل مع المخرج غريبة، منوهة بتعاونه مع الفنان لأقصى حد، مؤكدة أن الفنان مهما كان نجماً يبقى بحاجة ماسة لعين المخرج التي توجهه بالطريقة السليمة وتتتبع تفاصيل الأداء.
وعن العمل في ظل انتشار فايروس كورونا تؤكد المأمون أخذها الحيطة والحذر، ومراعاة الاجراءات الاحترازية إلا أن الأمر يبقى بيد اللّه وفق حديثها، منوهة بأنها بحال الإصابة بالمرض من الممكن أن تعلن ذلك بهدف نقل التجربة وكيفية التعامل مع المرض للغير، ولكنها تنوه بأن البعض وجد في ذلك الإعلان باباً للشهرة وهذا ما ترفضه.
المأمون ورغم حضورها على الساحة دون انقطاع، تجد نفسها منمطة من قبل صناع الدراما الذين ينظرون لها ضمن إطار محدد من الشخصيات التي تتجه غالباً نحو الطيبة، وهنا توجه شكرها للكاتب أحمد حامد والمخرج محمد زهير رجب الذين قدماها في” طوق البنات 3″ بشخصية تحمل الشر، والتي لاقت استحساناً من الجمهور، وكانت مغرية جداً لها لأنها حملت التحدي في الأداء لاسيما كونها بعيدة جداً عن شخصيتها الحقيقية، وهذا ما يجب على صناع الدراما الالتفات له برأيها بعيداً عن قولبة ظهور الفنان.
كما تجد الفنانة المأمون نفسها مظلومة جداً إعلامياً وفنياً.. فلماذا لا تتجه نحو السوشيال ميديا الذي بات بوابة للشهرة ؟ ترد هنا المأمون بأنها تُطالب كثيراً بمشاركة تفاصيل حياتها الشخصية على السوشيال ميديا، لكنها ترفض كلياً معتبرة أن حياتها الخاصة لها فقط ولا تهم الجمهور، وإن كان هذا يعتبر تقصيراً منها كفنانة فهي تقبل بهذا التقصير.
أما على الصعيد الفني فتجد نفسها مظلومة كون المخرجين والمنتجيين يسعون باتجاه الوجه الجديد، والأجر الأقل مادياً على حد تعبيرها، فلم يعد الأداء الصحيح هو الهم الأول لهم، طالما هناك من يأخذ أجراً أقل ويرضي الأهواء الشخصية لهم، وهذا هو الوجع الحقيقي للمأمون، وتعلق هنا ” عندما أُسأل لماذا مظلومة، أجيب بأنني لا أعرف مسايرة الأهواء الخاصة، ولكنني مستعدة للمسايرة ضمن الأصول والمنطق بعيداً عن ذلك الإطار لأبعد حد، وهنا تصبح خياراتي إما ذلك أو الجلوس في البيت بعيداً عن العمل ليكون خياري الجلوس في البيت”.