شام تايمز .. دانا الفلاح
معاناة لا تنتهي بل تتجدد بشكل شبه يومي، أمراض نفسية تتقمص الكبار لتنتقل للصغار.
“العنف المنزلي” جملة رددها الكثير مؤخراً عبر السوشل ميديا، تفاعلاً مع مقطع فيديو ضجت به وسائل التواصل الاجتماعي لطفل يشهق من شدة البكاء والألم، وذلك إثر تعرضه لأبشع مظاهر التعنيف الأسري على يد إمراه قيل إنها زوجة أبيه.
حالات التفاعل التي شهدها الفيديو دفعت الكثير للتساؤل عن دور الدولة في هذه المجال، والعقوبات التي تطال مرتكبي العنف لاسيما ضد الأطفال.
“شام تايمز” تواصلت مع المحامي “محمود المرعي” الذي أفاد أنَ القانون بسورية يحاسب على التعنيف بشكل عام للأطفال وغير الأطفال.
وأكد المرعي أن “الضرب” بشكل عام غير مسموح حتى في المدارس، التعنيف ممكن أن يؤدي للوفاة وهذه الحالات كثيرة في المجتمع، وهنا القانون بكل مواده يعاقب على هذا الفعل الغير أخلاقي فالقانون يحاسب ويحكم على المُعنف بالسجن والعقوبة التي ممكن أن تصل للإعدام أو المؤبد في حالة موت الشخص المتعرض للعنف.
وأشار ” مرعي” إلى أنه بحال عدم موت الشخص الذي يتعرض للعنف فمن خلال تقرير طبي يثبت أثار العنف على جسده، أياً كانت حرق، ضرب أو أي أثار أخرى يحكم بالسجن على المُعنف من سنة إلى عشر سنوات.
وبالخوض في الأثر النفسي لتعنيف الأطفال، لفتت الأخصائية التربوية لينيت يوسف لـ “شام تايمز” أن الطفل الذي يتعرض للعنف سيعاني الكثير من المشاكل النفسية مع الوقت وغالباً سيتحول لشخصية عنيفة جداً لأنه خزن هذا الشي بلا وعي بعقله، وسنلاحظ انعكاس ذلك في حال عدم تعنيفه لزوجته بتعنيف أطفاله، فما تعرض له في السابق مع الوقت سيظهر، مشيرة إلى مقولة الفيلسوف سيغموند فرويد “أن مرحلة الطفولة هي المسؤولة عن كل مراحل حياة الإنسان”.
قبل أن يكون مقال.. هي رسالة لكل أم وأب وكل معنف اتقوا لله في أنفسكم وفي أولادكم.. قبل أن تفكر في ضرب طفلك أدرك مدى الأضرار النفسية التي ستسببها له ومدى الإيذاء الذي ممكن أن يجعله مجرم معنف ونسخة أخرى عنك وعن غيرك “اتقوا لله في أطفالكم”.